الثلاثاء، ١٣ نوفمبر ٢٠١٢

أحوال مُسلم بن عقيل (ع) (2)

من كتاب اللهوف في قتلى الطفوف
عندما دخل مُسلم على الملعون عبيد الله بن زياد في قصر الإمارة جرى هذا الحوار:
قال ابن زياد أخبرني بماذا أتيت هذا البلد -الكوفة- وأمرهم ملتئم فشتت أمرهم بينهم وفرقت كلمتهم,

فقال مسلم بن عقيل:
ما لهذا أتيت ولكنكم أظهرتم المنكر ودفنتم المعروف وتآمرتم على الناس بغير رضى منهم وحملتموهم على غير ما أمركم الله به وعملتم فيهم بأعمال كسرى وقيصر فأتيناهم لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وندعوهم إلى حكم الكتاب والسنة ؤلانأ اهل ذلك.

فجعل ابن زياد يسب ويشتم علياً والحسن والحسين عليهم السلام

فقال مسلم: أنت وأبوك أحق بالشتيمة فاقض ما أنت قاض يا عدو الله فأمر ابن زياد أن يصعد بمُسلم أعلى القصر فيقتله, فاستشهد سلام الله عليه.
***
أقول لإبن عقيل مت شهيدا سعيدا, وألقيت الحجة في مجلس عدو الله و ها نحن نذكر مصائبك ونبكي, بل نجزع ونقول ياليتنا نموت حسرة على ما أصابكم.

والقوم أبناء القوم, هذا هو ابن زياد يسب أهل بيت النبوة بمحضرك, والقوم يسبوننا لان ذنبهم هو محبة أهل البيت عليهم السلام!
كم أفتخر بهذا الذنب!

ليست هناك تعليقات:

اللهم صل على محمد وآل محمد يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عن سمع وَيا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السّائِلُونَ وَيا مَنْ لا يُبْرِمُهُ اِلْحاحُ المُلِحِّينَ اَذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ