دخل طلحة والزبير إلى بيت المال -في البصرة- فتأملا إلى ما فيه من الذهب والفضة قالوا: هذه الغنائم التي وعدنا الله بها، وأخبرنا أنه يعجلها لنا.!!
قال أبو الأسود الدؤلي: وقد سمعت هذا منهما ورأيت عليا (ع) بعد ذلك وقد دخل بيت مال البصرة فلما رأى ما فيه قال يا صفراء يا بيضاء غُري غَيري، المال يعسوب الظُلمة وأنا يعسوب المؤمنين.
فلا والله ما التفت إلى ما فيه ولا فكر فيما رآه منه وما وجدته عنده إلا كالتراب، فتعجبت من القوم ومنه عليه السلام، فقلت أولئك ممن يريد الدنيا وهذا ممن يريد الآخرة وقويت بصيرتي فيه.
-لا عجب ولا غرابة فيمن يرى الدنيا كعفطة عنز!!
الجمل للشيخ المفيد ص ١٥٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق