السبت، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٢

1358هجري حدث في الحرم العلوي

من لم يقر بمعجزات المرتضى
صفو النبي فليس بمسلم
فتحت لنا الابواب براحة كفه
أكرم بتلك الراحتين وأنعم
إذ قد أرادوا بمنع أرباب العزا
بمنع ما قد يجري الدم بمحرم

من شاهد للواقعة
يروي بأن في يوم العاشر من محرم من عام 1358 هجري تم تجهيز مواكب العزاء واللطم والتطبير للمشاركة في داخل صحن الامام امير المؤمنين(ع).
فكان التحضيرات جاهزة في يوم عاشوراء بين المؤمنين للمشاركة فجر اليوم العاشر ولكن وصلت اخبارهم الى ازلام النظام البعثي المقبور عن نية اصحاب المواكب للمشاركة في نصب العزاء, فما كان منهم الا ان أمروا بأغلاق جميع ابواب الصحن الحيدري الشريف ما عدا باب القبلة لعمل كمين لهم وليعتقلوهم بالداخل.
كانت المواكب من كل انحاء النجف الاشرف تتقدم نحو المرقد الشريف باللطم واقامة الشعائر.
الى ان تجمعت كل المواكب في الداخل وكان آمر الشرطة مستعد لاغلاق الباب عليهم حتى يقوم بما خطط له
حينها وصل المعزون ووجدوا الابواب كلها مغلقة من الداخل وازلام النظام احاطوهم من الخلف
فبدأوا بالضرب بهم وكان من بينهم قائد الشرطة دخل الحضرة العلوية بنعليه مستهزءا بحرمة المكان
لم يجد المؤمنون بداً من الدفاع عن انفسهم حتى بدأو بالرد عليهم بالضرب الى ان نالوا من هذا الملعون فأردوه قتيلاً
الابواب كانت مؤصدة عليهم وهم بالداخل فتمالكهم الخوف من ان تأتي الاوامر من الطاغية بشن هجوما انتقامياً عليهم
فما كان منهم الا ان يلجئوا لباب مدينة رسول الله بالتوسل والتضرع والطلب بأن يخلصهم من هذا الأمر
فما ان حشدت القوات الا نظامية وطوقت العتبة العلوية بالاليات العسكرية
وفي هذه اللحظات سمعت ضربة (وصوتها كالانفجار) ففتحت كل الابواب المؤصدة والمغلقة
حتى أن الشهود قالوا بأننا رأينا الأشلاء الابواب تتناثر عاليا ووتساقط على ازلام النظام
حينها هربت القوات تاركين خلفهم الاليات خوفا ورعباً من ضربة أمير المؤمنين عليه السلام والتي لاشك بانها موجعة
حينها استمر الموالون بأقامة الشعائر في تلك السنة بأكثر من أي سنة مرت

فقام أحد الموالين بكتابة هذه الابيات على لوحة تم تعليقها داخل الضريح الطاهر 
ﻣﻦ ﻟﻢ ﯾﻘﺮ ﺑﻤﻌﺠﺰات اﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺻﻔﻮ اﻟﻨﺒﻲ ﻓﻠﯿﺲ ﺑﻤﺴﻠﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻨﺎ اﻷﺑﻮاب راﺣﺔ ﻛﻔﻪ اﻛﺮم ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺮاﺣﺘﯿﻦ وأﻧﻌﻢ اذ ﻗﺪ أرادوا ﻣﻨﻊ أرﺑﺎب اﻟﻌﺰا ﺑﻮﻗﻮع ﻣﺎ ﯾﺠﺮي اﻟﺪم ﺑﻤﺤﺮم اﻟﻮﺻﻲ ﺑﺮاﺣﺘﯿﻪ أرﺧﻮا أوﻣﺎ ﻓﻔﻚ اﻟﺒﺎب ﺣﻔﻈﺎً ﻟﻠﺪم

من لم يقر بمعجزات المرتضى
صفو النبي فليس بمسلم
فتحت لنا الابواب براحة كفه
أكرم بتلك الراحتين وأنعم
إذ قد أرادوا بمنع أرباب العزا
بمنع ما قد يجري الدم بمحرم

ليست هناك تعليقات:

اللهم صل على محمد وآل محمد يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عن سمع وَيا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السّائِلُونَ وَيا مَنْ لا يُبْرِمُهُ اِلْحاحُ المُلِحِّينَ اَذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ