الأحد، ١٤ أكتوبر ٢٠١٢

تفسير اية (مالك يوم الدين) من سورة الحمد في تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام





 تفسير اية (مالك يوم الدين) من سورة الحمد في تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام 
قال أمير المؤمنين عليه السلام (يوم الدين) (٢) هو يوم الحساب.
وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ألا أخبركم بأكيس (أعقل) الكيسين وأحمق الحمقى؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: أكيس الكيسين من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت، وأن أحمق الحمقى من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله تعالى الأماني.
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه؟
قال: إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه فقال: يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا، والله تعالى يسألك عنه فيما أفنيتيه، فما الذي عملت فيه؟
أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حوائج مؤمن؟ أنفست عنه كربة؟
أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه ؟
أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أأعنت مسلما؟
ما الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه.
فان ذكر أنه جرى منه خير، حمد الله تعالى، وكبره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو تقصيرا، استغفر الله تعالى، وعزم على ترك معاودته، ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد وآله الطيبين، وعرض بيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام على نفسه، وقبوله لها، وإعادة لعن أعدائه وشانئيه ودافعيه عن حقه. فإذا فعل ذلك قال الله عز وجل: لست أناقشك في شئ من الذنوب مع موالاتك أوليائي، ومعاداتك أعدائي.

(تفسير الامام العسكري(ع) ص٣٨)


I blog with BE Write

ليست هناك تعليقات:

اللهم صل على محمد وآل محمد يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عن سمع وَيا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السّائِلُونَ وَيا مَنْ لا يُبْرِمُهُ اِلْحاحُ المُلِحِّينَ اَذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ